القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

حمزاوي : عَجْزنا عن تحقيق المواطنة هو السبب في مأساة مسيحيي الشرق

MCN

قال السياسي والبرلماني السابق عمرو حمزاوي، إن "المسؤول الأول عن مأساة مسيحيي الشرق، التي صرنا نشاهد يوميا خرائط الدماء والدمار والتهجير، والنزوح والارتحال، المترتبة عليها، هو إخفاقات مجتمعاتنا، وعجزها،

حمزاوي : عَجْزنا عن تحقيق المواطنة هو السبب في مأساة مسيحيي الشرق

عن التأسيس الفعال لثقافة قبول الآخر، والتسامح، ومواطنة الحقوق المتساوية، والبناء الديمقراطي والتنموي، بالإضافة إلى عجزها عن التخلص من مصائر الاستبداد والسلطوية والإرهاب والعنف التي تستبيح دماء الجميع".

وأضاف، خلال مقاله، اليوم، بجريدة "الشروق": "تلاحقنا هذه الفواجع، وتتوالى فصول مأساة مسيحيي الشرق بين العراق وسوريا؛ حيث تستبيح عصابات داعش دماء وحقوق وكرامة السكان المسيحيين في العراق، فتُنزل بهم طاعون القتل والتهجير والاغتصاب والاختطاف وانتهاك الأعراض، وتُنزل ببلداتهم جرائم التخريب والتدمير".

وتابع "حمزاوي": "يُهدم دير مار إليان السرياني بالقرب من مدينة حمص، ويسبق التهديم الإجرامي اختطاف الآباء القائمين على الدير، وترحيل السكان المسيحيين، اختطافا إلى مناطق أخرى، ويليه تهديدات

متصاعدة من عصابات داعش لمسيحيي الشرق الذين ينزع عنهم المجرمون هوية وكرامة الإنسان، ويتجاهلون مواطنتهم وحقوقهم وحرياتهم الخاصة والعامةــ وكيف لا، وعصابات الإرهاب لا تعترف بمواطنة أو حقوق أو

حريات، ولا تروج بتطرفها سوى للتكفير والقتل واستباحة الدماء لأتباع الديانات الأخرى، وللمنتمين للمذاهب الأخرى، ولمعتنقي الأفكار العلمية والعقلانية والمتسامحة التي يصنفها الإرهاب كأعداء وجود".

وقال ختاما :"يحزنني أن تقف بعض مجتمعات وبلاد العرب على حافة هذه الهاوية المأساوية، يحزنني أن يُفرض علينا طرح السؤال بشأن مصائر مسيحيي الشرق، وما الذى سيتبقى منهم، ومن

دور عبادتهم، ومن بلداتهم، ومن تراثهم الحضاري والإنسانى العظيم، يحزنني أن أقرر أن المسؤولية عن مأساتهم تعود للاستبداد والسلطوية، ولآفات الإرهاب والعنف والتطرف

الممسكة بمجتمعاتنا، يحزنني أن أقرر أن المسؤولية هي مسؤولية صمتنا على المظالم والانتهاكات، وخوفنا من القمع وأجهزته، وعجزنا عن تبني قيم العقل والعدل والحرية دون مساومة أو تحايل".

إم سى إن
23 اغسطس 2015 |