القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تعيين "حاتم سيف النصر" سفيرا لمصر فوق العادة مفوضا لدى الكرسي الرسولي

نشرت الجريدة الرسمية، اليوم، قرارا جمهوريا للرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتماد الحركة الدبلوماسية الجديدة، وتضمن القرار تعيين حاتم سيف النصر، سفيرا لمصر فوق العادة مفوضا لدى الكرسي الرسولي.

تعيين "حاتم سيف النصر" سفيرا لمصر فوق العادة مفوضا لدى الكرسي الرسولي

"الكرسي الرسولي"، هو الاسم المعتمد لدولة الفاتيكان في علاقاتها الخارجية مع العالم، وهي أصغر دولة في العالم تم إنشاؤها بموجب معاهدة "لاتيران" عام 1929 ضمان استقلالية مطلقة ومرئية للكرسي الرسولي.

وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الكرسي الرسولي، يرأسه البابا الذي يعد رأس كنيسة القديس بطرس، مشيرة إلى الخطأ الشائع الذي يربط بين كياني الفاتيكان والكرسي الرسولي، وأن الحقيقة التاريخية تشير إلى عكس

ذلك، فالفاتيكان دولة مستقلة حديثًا وتمثل كيانا سياسيا منفصلا حتى وإن كان بابا الكرسي البابوي هو رأسها، فدولة الفاتيكان لديها إداراتها السياسية والإدارية، أما الكرسي الرسولي فله تقاليده الأخرى حتى وإن تشابكا.

وللكرسي الرسولي، الذي يتبادل العلاقات الدبلوماسية مع 179 بلدا ومع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين، حسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، دورا هاما عبر التاريخ الأوروبي من خلال وصايته الروحية على كل مسيحيي أوروبا

تقريبا بفضل الوكالة الروحية للقديس بطرس، مشيرة في مقال للسفير محمد عبدالستار البدري، إلى أنه مع مرور الوقت بدأ الكرسي يُكون لنفسه دورا سياسيا من خلال ما عُرف في التاريخ بالدولة الباباوية، إلا أن الحكومة

الإيطالية المركزية أصرت على تجريد الكرسي الرسولي من بعض ممتلكاته وفرضت عليه الضرائب، وهو ما دفع البابا ليقيم في مدينة الفاتيكان، واستمرت الأمور على ما هي عليه من توترات حتى تولي بينيتو موسوليني وحزبه الحكم في

إيطاليا، إذ قرر أن يفتح مجالا للحوار مع الفاتيكان في عام 1926 من أجل التوصل لاتفاق نهائي يحدد العلاقة بين الدولة الإيطالية الموحدة من ناحية، والكرسي الرسولي من ناحية أخرى، خاصة أن البابا كان حبيس الفاتيكان منذ توحيد إيطاليا.

وأسفرت المفاوضات عن التوصل لاتفاقية أو اتفاقيات "لاتيران Lateran" عام 1929 التي نظمت العلاقة بين الطرفين، وكان من أهم بنودها الاعتراف بسيادة الكرسي البابوي على مدينة الفاتيكان، وإعلانها دولة مستقلة ذات

سيادة، مع التزام الحكومة الإيطالية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لها، ونصت على التمثيل الدبلوماسي المستقل لدى الفاتيكان، وحق هذا التمثيل الأجنبي في البقاء بإيطاليا ومنحه الضمانات اللازمة لأداء وظائفه.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الأعراف الخاصة باستقبال السفارات المعتمدة لدى الكرسي البابوي لا ترحب بأن يكون المعتمد لدى دولة إيطاليا هو نفس السفير لدي الفاتيكان، وذلك كنوع من الاحترام لخصوصية واستقلالية هذه الدولة الصغيرة حجما والكبيرة مقاما.

وقال السفير اللبناني ناجي أبي عاصي، في مقال له على وكالة "زينيت" الإيطالية، إن الكرسي الرسولي، وعلى غرار الدول، يتمتع بحق فاعل وهو حق النيابة البابوية الدبلوماسية ويمارس حقا غير فاعل وهو استقبال السفراء الذين ترسلهم بلدانهم بمهمة عادية دائمة أو بمهمة استثنائية، ولذلك نحن معتمدون لدى الكرسي الرسولي وليس لدى دولة الفاتيكان.

وأشار إلى أنه في نهاية الدول الحبرية (1870) وقبل تأسيس دولة الفاتيكان (1929)، استمر الكرسي الرسولي بالمحافظة على علاقات دبلوماسية مع الدول مع ازدياد عدد ممثليه في تلك الفترة من 16 إلى 29، أما اليوم، أصبح لدى أغلبية بلدان العالم علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي.

الوطن
09 اغسطس 2015 |