أخلت نيابة شرق الإسكندرية، يوم الإثنين الماضي، سبيل 3 شباب مسيحيين، بعد أن تم القبض عليهم بتهمة إزدراء الأديان والتبشير بالدين المسيحي، وذلك أثناء قيام أحدهم بتوزيع التمر على المارة في الشارع
قبل الإفطار، إذ دفع كل من المتهمين فوزي أسامة (16 سنة)، وشادي سعيد (20 سنة)، وستيفن محب (21 سنة)، كفالة قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم في القضية التي عرُفت في مواقع التواصل الإجتماعي باسم "التبشير بالتمر".
صور المتهمين في القضية
ويروي أحد أصدقاء المتهمين لـ"دوت مصر" "قرر فوزي أن يقوم بمبادرة محبة معروفة ومنتشرة وهي توزيع التمر على المارة قبل الإفطار، إلا أنه فوجئ بشخص يدعى "محمود عبد الحليم موسى"، وهو مدير تحرير جريدة ميدان الرياضة، احتجزه في محل وقام بالتعدي عليه وقام بالإبلاغ عنه وتسليمه لقسم الشرطة".
وتابع "اتصل فوزي بزملاءه شادي وستيفن طالبا المساعدة، فذهبوا لقسم شرطة منتزه أول، ففوجئوا بإتهامهم بأنهم كانوا متواجدين مع صديقهم أثناء القبض عليه، وتم حبسهم في الحجز 3 أيام حتى تم عرضهم على النيابة، وهناك تم إتهامهم بإزدراء الأديان، وأتباع أسلوب تبشيري حديث مع المسلمين".
وأضاف "الكتيبات التي كانت بحوزة صديقنا فوزي كانت كتب خاصة بالكنيسة التي يخدم بها وليست للتوزيع، مع العلم أنها لم تكن تحمل أي مضمون تبشيري".
وعن الورقة المتداولة التي قيل أنها تسببت في احتجازه، قال: "نحن لا نعرف شئ عن تلك الورقة، ولكن فكرة توزيع البلح علي اخواتنا المسلمين هي مبادرة حب تلقائية منتشرة بين الشباب، وبسيطة وغير مكلفة، ولكنها في نفس الوقت معبرة، وفوزي ليس أول أو آخر شاب يقوم بهذا الأمر."
صورة متداولة قيل أنها تسببت في إتهام الـ3 شباب بالتبشير
ويروى أحد المُفرج عنهم في القضية، ستيفن محب، جزءمن الموقففيتدوينةعلى "فيسبوك"، قائلا: "صاحب البلاغ كان يتم معاملته في القسم معاملة اللواء، إذ وجدناه يأخذ الهاتف المحمول الخاص بأحد الضباط ليتكلم فيه، ووصل الأمر أنه يمسك بالأحراز التي وجدت في حقيبة فوزي بنفسه أمام الضباط والأمناء ويقوم بإملاءهم بما يكتبوه".
وأضاف: "تم الإفراج عننا بكفالة 10 آلاف جنيه لكل واحد، ولكن القضية مازلت مستمرة، فقد استدعانا الأمن الوطني للتحقيق ومازلوا مصرين على أننا كنا مع فوزي أثناء قيامه بتوزيع البلح".
وأختتم تدوينته قائلا: إن هناك من يسعى في هذه البلد لإحداث فتنة وكراهية بين المسحيين والمسلمين من لا شئ، لكن هذا لن يحدث وسنظل واحد، وفعل الخير حتى وإن كان يقابل بالظلم، فهناك رب هو من يعوض عنه".



