القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

رئيس اساقفة حلب : "إن تريدون لنا خيراً، ساعدونا على البقاء في أرضنا"

نداء جديد عبر موقع أعمال الشرق الإلكتروني يُطلقه المونسنيور جان كليمان جانبرت، رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك في حين تتعرض المدينة الى هجمات قلّ نظيرها.

رئيس اساقفة حلب : "إن تريدون لنا خيراً، ساعدونا على البقاء في أرضنا"

كان أبريل 2015 شهر حقدٍ وكوارث بالنسبة لسكان حلب. فقد عيّدنا الجهاديون بمناسبة عيد الفصح بأكبر وابلٍ من القذائف! فأحصينا أكثر من 30 مدني قتيل وعشرات البيوت والمؤسسات التي وقعت ضحية القذائف المدمرة التي ألقيت على أحيائنا المسيحية. ضربت

الفاجعة عدداً كبيراً من المؤمنين إما لخسارة أحد أجبائهم أو منزلٍ لهم إما بسبب النقص الذي يعاني منه سكان المدينة: أعطال في الكهرباء، نقصٌ في المياه والمحروقات ناهيك عن كلفة المعيشة التي ارتفعت بصورةٍ غير معقولة بسبب تدهور العملة المحلية.

وتعرض عدد كبير من الكنائس بما في ذلك كنيستنا للدمار الكبير كما وتضررت مباني أبرشيتنا التي ترقى الى القرنَين السابع عشر والثامن عشر ما أجبرنا على اخلائها. يخشى سكان حلب الأعظم ويعم الخوف قلوبهم!

مسيحيون أوفياء حتى الموت

وشهد شهر يونيو الأقل عنفاً رحيل عائلات بأكملها الى مناطق أكثر هدوءً. ورحل بعض المؤمنين الى أماكن بعيدة وبصورةٍ نهائية فهاجروا الى الأرض التي قبلت استقبالهم. نتألم لذلك ولأسبابٍ أخرى أيضاً. فتشهد حلب، في اللحظات التي أكتب فيها هذه السطور، هجوماً كبيراً يُنفذه الجهاديون وهي تتعرض من ساعات للقصف الشديد. فكما ولو أن كل الوسائل تُستخدم من أجل إخافة الناس وحثهم على الرحيل.

فهل من ضرورة للتذكير بأننا نكافح منذ سنوات وبشراسة ظاهرة الهجرة التي تُضعفنا وتضع وجود كنيسة الرسل على المحك في هذا البلد الذي شهد ولادة المسيحية؟

فهل ننسى أن بولس اهتدى على طريق الشام؟ أولم ينطلق الى العالم من كنيسة سوريا، من دمشق؟ هذه الكنيسة التي قدمت ملايين الشهداء الذين رووا بدمهم البريء أرض بلدنا! أولا تستحق هذه الكنيسة التي قدمت قرناً بعد قرن مسيحيين أوفياء ليسوع المسيح حتى الموت الإنقاذ والمساعدة لكي تستكمل مشوار الألفي سنة على طريق الإيمان المسيحي؟

أليتيا
10 يوليو 2015 |