«عيالك عاوزين يكلموك يا وليد».. زوجة «بقال الوراق»: «جارنا يتم ولادي بسبب كيس قمامة»
الليلة التى بكى فيها البابا شنودة امام السيدة العذراء
ليلة بكى فيها البابا شنودة أمام العذراء
· ما حدث في يوم الأحد الماضي في ماسبيرو هو مذبحة وجناية دولية وجريمة حرب كاملة مدبرة ولا يخفى على أي عاقل ذلك , وهذا العمل الخسيس لهو وصمة عار في جبين المصريين الشرفاء جلبه الأمن مع الجيش مع السلطات هذا الجيش الذي نسى
القادة أبطال العبور الأقباط أمثال عزيزغالى قائد الجيش الثالث , واللواء باقي ذكى يوسف صاحب فكرة خراطيم المياه التي طرحت خط بارليف أرضاً هذا الخط الذي كان يقف أمامه المصريين في إحباط بالغ خلصه منه ذلك البطل القبطي , وليس
جديد أن ينكر الأردياء المعروف على هذه الأرض التي تدنست بأوحال ونجاسات الجهل والتعصب , وفى أكتوبر نفسه وفى التاسع منه لحقت نفس الجيش الهزيمة والعار عندما صرخ جنوده الله أكبر على الكفار الأقباط العزل وسحقوهم بمدرعات وكأنهم حشرات.
· قداسة البابا شنودة الثالث طوال حياته وقد أتخذ التسامح الديني منهجاً كسيده حتى أننا لم نعد نطيق ذلك , وكل مرة يقول كلماته المشهورة ربنا موجود وكله للخير ومسيرها تنتهي , ولكن هذه
المهزلة التي بدأت بسقوط الدولة وهيبتها عن طريق الجلسات العرفية المهينة , والتي انتهجتها السلطات من أول فضيحة كنيسة صول وقطع أذن القبطي أيمن بقنا حتى عار كنيسة المريناب والمحافظ
الكذاب , وستكشف الأيام القليلة المقبلة أسرار وخيانات كثيرة , ولكنني سآخذكم في جولة روحية في ليلة قضاها البابا منتحباً ومكلوما في أولاده الذين جمعوا أحشائهم ومخاخهم من تحت
المدرعات التي لا تعرف الرحمة , وهذه الجريمة لم يصنعها سوى الصينيين من قبل ولم يرحمهم التاريخ بل فضحهم وهكذا ليلة الأحد الأسود المهين لجموع المصريين التاسع من أكتوبر الرقيع هذا العام .
· وقف البابا في محبسه يبكى بحرقة على أولاده الشهداء ويصرخ إلى متى احتملكم أيها الجيل الملتوي , كم مائة مرة سامحت وهدأت وصرحت للسفراء في كل زيارة بأن لا يوجد اضطهاد , ولكن الليلة وقد بلغت القلوب الحناجر ولابد أن أجاهر , وبكى
بحرقة أمام أيقونة العذراء القديسة سريعة الندهة والنجدة ولسانه حاله يقول : دبرينى يا أم النور , يا أم يسوع أنت جربت حرقة الضنى ومرارة الم الصليب , وجاز في نفسك سيف على الرغم من أن المخلص ذهب بإرادته للصليب ليخلصنا , ولكن خانه
يهوذا أيضاً , وسمع البابا الإجابة بقلبه " أرفع الشعب بالصوم والصلاة ثلاثة أيام أمام الرب " ورفع البابا عينيه وكفف دموعه بيده وقد وجد الفرج من عند الرب وأعطى للرب المجد , وقرر أن يجتمع بالمجمع المقدس ليصلى الشعب ويصوم والكل يتقدس .
· واستجاب الشعب في كل العالم وكل الطوائف للنداء المقدس بعد إعلان الأمر يوم الاثنين العاشر من أكتوبر هذا الشهرالبغيض وصام الأقباط حتى الأطفال في كل الأرض من مشرق الشمس إلى
مغربها , هذا الصوم يعرف قوته حتى الشيطان وهو بمثابة للاضطهاد إعلان رسمي , وقد حدث في تاريخ الكنيسة مرتين من قبل عندما أمر المعز الفاطمي بنقل جبل بركة الفيل المقطم فيما بعد , وتم
نقله في حبرية البابا أبرام أبن زرعة وقداسة سمعان الخراز البسيط , والمرة الثانية أيام الرئيس المؤمن الذي ملأ أرضنا بالسلام عندما أصدر أوامره باعتقال الأساقفة والكهنة وذهب
البابا للدير من تلاتين سنة واكتر , وكانت النتيجة أنه قتل ببشاعة بالنار الصديقة , ومن شبابه وأشباله لم يوجد به جزء سليم في جسده وهذه المرة ننتظر النقمة السماوية أشد خلال أيام أو أسابيع .
· وهل فهموا الرسالة ؟؟؟ نعم الشيطان لا يغلب سوى بالصلاة والصوم وهو متدرب وقارئ للتاريخ جيداً ويعلم أن السماء ستتحرك مع وعد العذراء الطوباوية نفسها التي ظهرت وشجعت الأنبا
آبرام ابن زرعة أيام نقل الجبل وإلا كان الإرهابيين والمحتلين أبادو الأقباط , وكان ذلك شرطهم أما نقل الجبل أو الأبادة و كما يحدث اليوم والسحق بالجيوش , ومنذ اللحظة الأولى
لإعلان الصوم ثلاثة أيام وإعلان الاضطهاد على الأقباط أصحاب الأرض الأصليين فهمت قوات الظلمة الرسالة , ومنهم من اعترض بخزي على هذا الصوم لأنه يعرف النتيجة , هذا بخلاف تحول
الكاتدرائية فجر الاثنين إلى غرفة عمليات أتصل فيها كل من يحاول أن يجد مخرجاً من هذه الورطة والعار , وحتى هذه اللحظة يتعاملون معنا بالعصا والجزرة , ولكن هيهات هذه المرة أن تعبر وتنسى بالمرة .
· وببساطة القول أن الأمر خرج من يد الأقباط يا مدعوين سادة وأنتم عبيد للشر , ورأى العالم كله خزيكم بالصوت والصورة , كما أن الأمر الألهى سيصدر عليكم قريبا وعدله
أقرب ما يكون حيث أن سافك دم الإنسان بيد الإنسان يسفك دمه , ومن يستطيع الوقوف أمام غضب الجالس على العرش قد نسيتم أيها الأردياء أن فوق العالي عالي والعالي فوقهما
يلاحظ , أنتم تراب تمرد ولابد من العقاب حتى تدركون أنكم تراب هذا بخلاف العقاب الأبدي ستطرحون في بحيرة النار والكبريت , أما المجد للشهداء والسلام لك أيتها الممتلئة نعمة.
بقلم رمسيس الثاني
خاص صوت المسيحى الحر
عاجل.. لماذا هاجمت إسرائيل مدينة «أصفهان» دون إعلان رسمي؟
